قصة قصيرة
قصة قصيرة مخيفة هي
نوع من القصص القصيره تهدف إلى إثارة وترهيب القارئ المحب لهذا الفن. وعادة ما
تتضمن عناصر خارقة للطبيعة أو خوارق تستخدم لخلق جو من الذعر والتشويق. غالبًا ما تكتب القصة القصيرة بشكل مظلم، مع تفاصيل مخيفة ومقلقة تخلق إحساسًا بعدم الارتياح لدى
القارئ، لتكون شخصيات الحكاية في قصة القصيرة في ترقب دائم.
قصة مكتوبة |
قصص قصيرة
في يوم شتوي
بارد وبينما كانت حسناء الشابة اليافعة جالسة رفقة صديقتيها كريمة وبتينة، اقترحت
الأخيرة على صديقتيها المشاركة في برنامج واقعي مرعب يسمى "القصر". وقالت
بتينة أن البرنامج يضع المشاركين فيه في قصر فخم وواسع كالموجود في القصص القصيرة المخيفة لمدة ليلة كاملة، ليرى المشاهدون ردة فعلهم حول المكان وخباياه.
وافقت حسناء
وكريمة على الفور لرغبتهما في خوض مغامرة مثيرة تكسر الرتابة والملل التي
يعيشانها. وبعد أسبوعين فقط من تقديم طلب مشاركة تم اختيار الفتيات الثلاثة للمشاركة
في البرنامج الواقعي.
كانت المهمة الموكلة
لهن بسيطة، لم يكن عليهن إلا قضاء ليلة واحدة من غروب الشمس إلى طلوعها في قصر
قديم يُشاع عنه الكثير من الأقاويل أبرزها أنه منزل مسكون. ثم بعد نهاية وقتهن في
القصر المهجور سيتلقين مبلغا من المال لقاء مشاركتهن في البرنامج الواقعي.
كانت المهمة بسيطة
بالنسبة للفتيات لأن الصديقات الثلاث اعتدن على سماع وقراءة قصص مكتوبة قصيرة مخيفة كلما
سنحت لهن الفرصة واجتمعن مع بعضهن في المناسبات والعطل، لدى فقضاء ليلة كاملة في
قصر مهجور لم يكن أمرا مخيفا أكثر من كونه مغامرة بالنسبة لهن فحسب، أو هذا ما
اعتقدته الفتيات المسكينات في البداية.
اقرأ أيضا: قصة بنات لأربع صديقات داخل منزل مهجور
قصة قصيرة مكتوبة
ولما أتى اليوم
المنتظر وصلت الفتيات الثلاث إلى القصر المهجور، كان الجو عاصفا تلك الليلة ويوحي
بشيء ما يتربص بالأنحاء. استقبلهم مقدم البرنامج أمام بوابة القصر حاملا كاميرات في
يده. أعطى الكاميرات للفتيات وحكى لهن قصة قصيرة عن تاريخ القصر ومعلومات عنه.
ثم فُتحت
البوابة ودلف المقدم ومن وراءه الصديقات الثلاثة يهمسن لبعضهن، أراهم المقدم أولا صالة
القصر بمساحتها الواسعة وجدرانها الحمراء القديمة. ثم ولجوا غرفة الطعام مستطيلة
الشكل، ومروا منها إلى المطبخ الفخم شاسع المساحة. وأخيرا غرف النوم العديدة التي
تملأ القصر في كل جوانبه. فكرت الفتيات أن المبنى المهيب يشبه القصور المخيفة في الأفلام والقصص
المكتوبة التي يقرأنها دوما.
ثم بعد الجولة
التعريفية أكّد المقدم لهن على بعض القواعد التي يجب عليهن اتباعها:
- أولا: لا يمكنهن استخدام هواتفهن أو أي أجهزة إلكترونية أخرى، ما عدى الكاميرات التي أعطاهن إياها.
- ثانيا: لا يمكنهن مغادرة القصر إلا إذا قرروا الانسحاب من البرنامج، وفي تلك الحالة سيفقدن المبلغ المالي أيضا.
- ثالثا: بعد دخولهن القصر بساعتين، على كل واحدة قضاء ليلتها بمفردها في غرفة نومها وألا تزور صديقتها أبدا.
- رابعا وأخيرا: يجب عليهن المحافظة على الكاميرات معهن حتى نهاية الوقت، وإن فقدناها أو ضاعت منهن سينتهي تصوير البرنامج.
- ثم تمنى المقدم لهن التوفيق، وتركهن وشأنهن مع القصر المرعب.
كانت الساعات
الأولى هادئة داخل أروقة القصر، وجلست الصديقات الثلاثة في صالة القصر منبهرات بجمالها
ومساحتها، ثم شرعت الفتيات الفضوليات في استكشاف القصر شبرا بشبر.
وجدن ملابس
قديمة رثة في إحدى الغرف، وعثرن على بعض الكتب والمجلات القديمة في المكتبة، وبعض
ألعاب الطاولة والألغاز في غرفة مليئة بألعاب غريبة، وبعض الشموع والصناديق في
الطابق السفلي الفسيح.
القصص القصيرة
قصة قصيرة مكتوبة |
ثم جلست الصديقات في الصالة وقررن أن يضئن المكان باستخدام بعض الشموع، ويلعبن بعض اللعب المخيفة التي شاهدنها في قصة مكتوبة مشابهة الأحداث. واخترن لعبة التحدي وهي أن يأمر كل واحدة منهن صديقتها بأمر مخيف لكن إجباري التنفيذ.
تكلمت بتينة
أولاً، وأمرت حسناء بالذهاب لغرفة نومها بمفردها حاملةً معها الكاميرا والبقاء
هناك لثلث ساعة كاملة. وبالفعل توجهت حسناء لغرفة نومها، ورغم إحساسها بالقليل من
الخوف إلا أنها تمالكت نفسها وظلت هناك لعشرين دقيقة ثم عادت لصديقتها مبتسمة.
وكان دورها في
الأمر، فقالت لكريمة أن تذهب إلى الجانب الآخر من القصر حيث يتواجد رواق طويل، والذي
كان يبعد عن مكان جلوسهن كثيرا.
فانطلقت كريمة
والكاميرا في يدها والخوف يتسلل إليها. ولما وصلت للمكان كان مظلما فارغا والذعر ينبعث من جدرانه العتيقة، فصرخت كريمة بأعلى صوتها كي تخبر صديقتيها بأنها نفذت
الأمر وكي تطرد الخوف الذي شعرت به يحوم حولها.
ثم عادت كريمة
وهي تهرول لصالة القصر وقد حان وقت أمرها، فاختارت من جانبها أمرا جريئا، حيث أمرت
بتينة بالصعود للطابق العلوي والطرق على كل باب غرفة ثلاث مرات. وافقت بتينة بتحدّ
متوجهة إلى الطابق العلوي والكاميرا معها.
ثم بدأت بالطرق
على كل باب غرفة بصوت عالٍ وتتوقف لوهلة أمامه كأنها تنتظر ردّا ما. لكن لم يحدث
شيء، حتى وصلت إلى آخر باب في نهاية الرواق الطويل. طرقت الباب ثلاث مرات ثم سمعت
همسًا خافتًا قادما من الداخل!
دبّ الهلع في قلبها وصرخت بفزع: "من هناك؟"
لم يُجب أحد
لكنها شعرت بوجود شخص ما أو كيان ما في الداخل، وطبعا لم تجرأ الفتاة المتوجسة على
فتح الباب. ولما أرادت العودة سمعت الصوت مجددا لكنه تحدث هذه المرة قائلا: "أنا
هنا".
أحست بتينة بالقشعريرة
تسير في عمودها الفقري. وارتعش جسدها وهي تركض بسرعة إلى الطابق السفلي، وبمجرج وصولها
أخبرت كريمة وحسناء بما سمعته بالأعلى. وكما توقعت ضحكت صديقتاها من كلامها وقالتا
أنها كانت مجرد ريح أو صدى ربما، وأن مخيلتها قد فاقت مخيلة كاتب قصص.
فردت بتينة
قائلة بغضب أنها لن تخشى من ريح خفيفة أو صدى، وأن شيء ما في هذا المنزل غير
طبيعي. لكن صديقتيها لم تعيرا بالا لكلامها. ولم يكملن لعبهن بعد أن قضين ساعتين
في القصر، وعليهن الآن التوجه لغرف نومهن والبقاء هناك اللية بأكملها.
قصص مكتوبة قصيرة
لما دخلت
الفتيات غرف نومهن حاولن الاسترخاء قليلا بعد الإرهاق الذي أصابهن. فاتكئت بتينة على
مخدة سريرها الناعمة محاولة الحصول على بعض الهدوء.. ثم فجأة سمعت صوتا خافتا
قادما من باب غرفتها، كان صوت طرق خفيف على حافة السمع.
وقفت وهي تسأل
عن الطارق، لكن لا مجيب. تقدمت ببطء ناحية الباب ثم فتحته لترى أمامها فتاة صغيرة
برداء أسود غامق. اقشعر جسد بتنية من مظهر الفتاة لكنها استجمعت قوتها وسألت
الفتاة بهدوء: "من أنت أيتها الصغيرة؟"
بصوت رقيق أجابت
ذات الرداء الأسود: "لا أحد"
ثم أُغلق الباب
بقوة في وجه بتينة واختفت الفتاة..
هرعت بتينة بخوف
للسرير منكمشة على نفسها. ومرت دقائق وهي خائفة تفكر في الذي حصل معها. فقررت
الذهاب لصديقتيها والانسحاب من البرنامج. لكن ولما أرادت الخروج لم تجد الكاميرا
الخاصة بها، كانت قد وضعتها فوق كرسي صغير إلى جانب السرير لكنها الآن قد اختفت.
لم تهتم بتينة
بالأمر فقد قررت مسبقا الانسحاب، وأكملت طريقها نحو غرفة حسناء. وعندما وصلت طرقت
الباب وهي تنادي على صديقتها لكن لم يجبها أحد. والأغرب هو أن الباب كان مفتوحا
والغرفة فارغة من كل شيء!
بدأ الفزع والقلق يتسلل لقلب بتينة وانطلقت مسرعة نحو غرفة كريمة، لكنها رأت ما كانت تخشاه وخائفة
منه، باب مفتوحا وغرفة خالية أيضا. أصبحت الفتاة فزعة وبدأت في الصراخ بأسماء صديقتيها
في كل مكان بينما هي تجري في أروقة القصر المظلمة الفارغة.
ثم رأت الفتاة
مجددا، ذات الرداء الأسود، دق قلب بتينة بسرعة واقتربت منها محاولة سؤالها. لكن
الفتاة اندفعت بقوة تجاهها وصرخت في وجهها قائلة: "ستبقين هنا، معنا إلى
الأبد"
ثم شعرت بتينة
بأشياء تحوم حولها وعَمَّ الظلام المكان.
قصص مكتوبة خيالية
في الصباح خرجت
كريمة وحسناء من القصر خائفات يسألن عن بتينة، فأخبرهن مقدم البرنامج أنه لم يرها
منذ الأمس حين دخلن جميعا إلى القصر. وهكذا أصبح مصير صديقتهن مجهولا ولم يعرف أحد
ما الذي حل بها داخل القصر، لتظل قضيتها مجهولة. وتنتهي قصتنا هنا، أتمنى أن تكون
قصة قصيرة مكتوبة قد أعجبتكم، زوروا موقعنا لمزيد من قصص قصيرة. في أمان الله.
قصة قصيرة مكتوبة ممتعة لثلاث صديقات داخل قصر مهجور
اقرأ أيضا:
قصة اختفاء أربعة شباب داخل مغارة الرعب
الاختفاء الغامض لفتيان المخيم في الغابة المظلمة
القصة المشوقة لكريم مع الكائنات الغامضة