قصة بنات لأربعة صديقات داخل منزل مهجور

 قصة بنات

سنحكي اليوم قصة بنات ممتعة ومخيفة عن أربع صديقات يمتلكن حب المغامرة والاستكشاف. لكن هذا الحب سيكون له ثمن باهظ. وستكون حكايتنا قصة للبنات قصيرة مشوقة في أحداثها فاستمتعوا بقراءة قصة قصيرة للبنات.

قصص بنات قصيرة
قصة بنات


 قصص بنات

في يوم مشرق وهادئ في مدينة صغيرة، تواجدت مجموعة من البنات – سارة، حسناء، ليلي وسمية، اللائي كنّ دائمًا شغوفات بالمغامرة والاكتشاف، ومستعدات دائمًا للبحث عن أماكن جديدة للزيارة والاستكشاف. وبالتزامن مع ذلك، وعندما علمن بوجود منزل مهجور في الغابة المجاورة لحيِّهن، لَمْ يُفارق إغراء التحقُّق منه شعور البنات المتحمسات.

فالتقت البنات الأربعة في منزل سارة واتفقن على الذهاب للمنزل في يوم عطلة الأسبوع، وقالت ليلى أن والدها قد أخبرها أن المنزل كانت تسكنه عائلة تركته قبل أربعين سنة ورحلت من المدينة، ليظل المنزل مهجورا حتى اليوم.

فيما أخبرت جدة حسناء حفيدتها أن المنزل نُسجت حوله أساطير كثيرة من قبل سكان المدينة، وكانت أم جدة حسناء تحكي لها قصة بنات قبل النوم حول المنزل المهجور، الذي خشي الجميع الذهاب إليه لعقود طويلة.

ولما أتى اليوم المنتظر، حزمت البنات حقائبهن متوجهات للمنزل المقصود. مررن بالغابة حيث كان الطريق وعراً، وترتفع كثير من أجزاء الغابة على هيئة تلال وهضاب شديدة الارتفاع. وقد اكتظَّ المكان بالأشجار الكثيفة التي تحجب بصيرة المرء بشدة. لكن الفتيات الشابات قد قاومن صعوبة هذه التضاريس سعياً لإرضاء فضولهن وحبهن للمغامرة.

عندما وصلوا إلى المنزل، ارتعبوا من شكله القديم المخيف وهيئته الرمادية المرعبة. حثت الفتيات بعضهن على التحرك ونزع الخوف من صدروهن، ثم ولجن إلى المنزل الذي كان بابه مفتوحا. في الداخل كان أول ما رأينه هو صالة المنزل الفسيحة، حيث بات الجو مخيفًا وشعرت البنات بالرعشة في أجسادهن على الفور.

كانت نوافذ الصالة مغطاة بألواح خشبية متهالكة، والجدران سوداء اللون تتقشّر وتملؤها الثقوب والشقوق. انتشر الغبار فوق السطوح، وارتمت أنسجة العنكبوت على كل ركن، كما برزت رائحة عفنة في الهواء. لكن ورغم هذه الأجواء المخيفة، شعرت الفتيات بحماس غامض يجذبهن إلى المكان المظلم، فسِرنَ في أروقة المنزل بحثًا عن أسراره وعمَّا يخفيهُ داخلَ جدرانِه.

وبينما كانت الفتيات تسرن في القاعات المظلمة الفارغة الصامتة والواسعة، دخلن غرفة كبيرة المساحة، بدت كأن وجودها على هذه الحال مر عليه مئات السنين، فشعرت البنات بعدم الارتياح.

ثم فجأة سمعن صوتًا غريبًا قادمًا من الجدران، صوت همسات من خلال الثقوب والشقوق، وللحظة أحست الفتيات بأن شيئًا ما كان يلاحظهن ويراقبهن.

فزعت الفتيات وبدأن يتساءلن عن أصل الأصوات التي تُشعرهن بالخوف، وفجأة سمعن صراخاً مرتفعا، وبقوة تم إغلاق باب الغرفة التي كن يتواجدن فيها. حاولت الصديقات الأربعة فتح الباب لكن دون جدوى، فأصبحن محاصرات وشعرن بالذعر والخوف الشديد.. ثم بدأت أشياء غريبة تظهر.

في سقف الغرفة، شاهدن ذرات غبار شفافة تطفو في الجو، ثم سمعن صرخات وضحكات قادمة من الجدران المحيطة بالغرفة. أصابهن الذعر فورا حتى فقدن القدرة على تحريك أبدانهن.

وكل ما فكرن فيه هو استحالة مغادرتهن للمبنى بأي شكل من الأشكال، في ظل وجود هذه الكائنات الشريرة داخله، والتي لن تسمح لهُم بالبقاء على قيد الحياة على الأرجح. وفي لحظات اليأس هذه، شعرت الفتيات بالندم لقدومهن إلى هذا المكان المريع.

ثم فجأة سمعن صوتا خافتا يناديهن، كان مصدر الصوت رجلا عجوزا يقف خارج نافذة صالة المنزل المهجور. وبعد ثوان من رؤيته لهن لوح العجوز بيده كاسرا زجاج النافذة. لتهرول البنات الشابات هاربات في حالة هستيرية. وبينما أصوات الصراخ والضحك لم تتوقف، قفزن خارج المبنى وركضن وراء الرجل العجوز.


 قصة للبنات قصيرة

قصة للبنات قصيرة
قصة بنات قصيرة


دلف الرجل العجوز داخل منزل صغير أشبه بالكوخ، فيما ظلت البنات بالخارج يتجادلن وتلوم كل واحدة منهن الأخرى على قرار القدوم للمنزل المهجور. ثم خرج العجوز وجلس على الأرض بادئا في التحدث، مخبرا البنات الأربعة أنه يسكن بالقرب من المنزل المخيف في عمق الغابة، وأنه لما سمع صرخات الفتيات أتى بسرعة لإنقاذهن.

ثم قادهن العجوز خارج الغابة عائدا بهن لبر الأمان، وقبل مفارقتهن له حكى لهن قصه بنات دخلن للمنزل في الماضي واختفين هناك إلى الأبد. فنصحهن أنه من الأفضل البقاء بعيدا عن المنزل المهجور وتجنبه، وعدم الذهاب له مرة أخرى.

اندهشت البنات عند سماعهن ذلك، وأدركن أن لا سبيل لهن إلا التخلي عن فضولهن، أو بالأصح تهورهن الذي قد يؤدي بهن للوقوع في مشاكل لا تحمد عقباها.

وعلى مدى الأيام القليلة التالية، حاولت الصديقات الأربعة نسيان تجربتهن المخيفة في المنزل المهجور. ومع ذلك، فلم تستطع البنات التخلص من شعور عابر بأن شيئا ما، كان ما يزال يطاردنهن خاصة في الظلام.

ثم بدأن يشعرن بالخوف كلما بقين لوحدهن، حين تترامى لآذانهن أصوات همسات مخيفة. فكن يشعرن بالمراقبة عاجزات عن الهروب من الذعر الذي سيطر عليهن.

وفي ليلة من الليالي، اجتمعت الصديقات جميعهن في غرفة حسناء لمناقشة ما حدث، وادلت كل واحدة منهن برأيها حول رحلة المنزل المهجور وتبعاتها التي تلاحقهن. وبينما هن جالسات يمازحن بعضهن، فجأة سمعن صوت صراخ مدو.. كان آتيا من الباب، وبعد ثوان شرع شخص ما أو شيء ما في طرق الباب بقوة كأنه يرغب بكسره.

وفي داخل الغرفة سمعن صوت همسات خافتة تنادي بأسمائهن، وأصبح صوتها أعلى وأعلى مع مرور الوقت. فكرت البنات أنه هذا نفس الأمر الذي حدث معهن في المنزل المهجور، فأدركن أن من كانوا هناك قد أتوا إليهن، وأنهن حوصرن بالكامل هذه المرة.

استمرت الطرقات القوية على الباب، وصمّت الصرخات والهمسات آذان الصديقات الخائفات. كانت الفتيات مرعوبات بالكامل، ولم يعرفن كيف يتصرفن أو ماذا يفعلن سوى الصراخ طالبات النجدة.

لكن وبعد دقائق فحسب توقفت الضربات والهمسات كأن شيئا لم يكن. أصيبت البنات بالدهشة في بادئ الأمر، وشعرن بالتحرر أخيرًا من خوفهن، إلى أن لاحظن أن إحداهن قد اختفت، سارة لم تكن موجودة.. قد اختفت تماما! ومرت الأشهر والسنوات ولم يجدوا لها إثرا

كانت الصديقات مرعوبات، ولم يعرفن ماذا يفعلن. لكن بعد ذلك ولدهشتهن، توقفت الضربات والهمسات، كأن شيئا لم يكن، وتحررت الصديقات أخيرًا من خوفهن، إلى أن لاحظن أن سارة ليست موجودة.. صديقتهن قد اختفت تماما!


 قصة قصيرة للبنات

مرت الأشهر والسنوات ولم يجدوا للفتاة المسكينة أثرا، ولم تعد الصديقات الأربعة إلى المنزل المهجور مرة أخرى، لكنهن لم ينسين أبدًا قصة البنات القصيرة المخيفة التي تعرضن لها هناك. وغالبًا ما يروين قصتهن للآخرين، ليتذكرن دائمًا أنه من الأفضل ترك بعض الأشياء دون إزعاج، وإلا فالعواقب ستكون وخيمة.

إلى هنا تنتهي قصتنا، أتمنى أن تكون قصة البنات هذه قد نالت على إعجابكم. زوروا موقعنا لمزيد من القصص الرائعة، في أمان الله.


قصة بنات لأربعة صديقات داخل منزل مهجور


اقرأ أيضا:

قصة رعب قصيرة ممتعة

الاختفاء الغامض لفتيان المخيم في الغابة المظلمة

القصة المرعبة لكريم مع الكائنات الغامضة

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال