قصة مرعبة
أحداث قصة مرعبة قصيرة دائما ما تجذب اهتام الناس، والقصة المرعبة هذه تدور حول أربعة أشخاص جمعهم حب المغامرة والاستكشاف، فانطلقوا في رحلة لإحدى المغارات التي عُرفت بالمناظر الخلابة الساحرة داخلها، وتعدد زوارها على مر السنين، بعضهم عاد وبعضهم اختفى!قصة مرعبة مكتوبة |
فانتشرت الشائعات عن الرعب والغموض الذي يسكن المغارة وعن أشياء تعيش بها، أشياء لا تحب البشر. لكن البشر كائنات فضولية بالفطرة، وهذا الفضول يؤدي أحيانا لوقوع مآسي وفضائع، تصنع بدورها قصص رعب قصيرة الحكي طويلة التأثير، تصيب سامعها بالخوف الحقيقي وقصة الرعب القصيرة هذه إحداها.
قصة قصيرة مرعبة - مقدمة
دخل الشباب الأربعة للمغارة بحقائبهم الممتلئة، كان نضال أولهم متحمسا لمعرفة خبايا المغارة، وتبعه من خلفه جواد وهيثم وهما يتحدثان معا، وأخيرا هشام الذي كان أكبر الأربعة سنا وصاحب فكرة الرحلة أساسا، التي لم يعاني لإقناع أصدقائه بها إلا جواد (الخائف) كما يلقبونه بسبب خوفه من الأماكن المظلمة التي يراها في قصص الرعب غالبا.أضاء الأصدقاء المغارة بمصابيحهم اليدوية وتعمقوا بداخلها، أحاط بهم الممر الحجري الرطب الذي تسيل المياه أسفله، وانتشرت حشرات مختلفة الأشكال هنا وهناك.
- قال هيثم مازحا: "أتمنى ألا تخرج الخفافيش فجأة، فأحدنا سيصاب بالرعب منها".
- عقب جواد على كلامه: "أعلم أنك تقصدني أيها الأحمق".
- ابتسم هشام قائلا: "حتى لو خفت يا جواد فهناك صديقنا نضال الأقوى بيننا، سيحميك بكل ما أوتي من قوة".
- ضحك جواد وهيثم من سخرية رفيقهم، فنضال يملك جسدا ضعيفا -مقارنة بهم- بالكاد يحمل حقيبته الضخمة، توقف نضال وأشار لرأسه قائلا: "لا يهم امتلاك جسد ضخم، فالقوة الحقيقية هنا".
وهم يمازحون بعضهم سمعوا صوتا قادما من عمق المغارة المظلم، خافتا كان شبيها بصوت سقوط صخرة على الماء، توقفوا لينصتوا جيدا فسمعوه مرة أخرى، فتسائل جواد: "ما هذا الصوت؟"
أجاب نضال: "يبدو كصوت خطوات ربما".
تقدم هشام ومن وراءه هيثم وهما يسلطان ضوء مصباحيهما على الظلام أمامهم.
وبثقة قال هشام: "لا تخافا فمن سيكون داخل مغارة قاتمة كهذه"، قال هيثم مازحا: "مخلوقات تحب الظلام".
وبينما يتسائل الأصدقاء عن ماهيته، سمعوا الصوت مجددا لكنه كان أقوى هذه المرة، ثم بدأ يتكرر ويصبح أعلى وأعلى وأعلى.. ثم ساد الصمت، شعر الجميع باقتراب شيء ما، ولمحوا شيئا واقفا أمامهم، فجأة خرجت ذراعان ضخمتان من الظلام ممسكة رأس هشام وجاذبة إياه لعمق المغارة.
قصص رعب - سواد
كان الأمر سريعا لم يستوعب الثلاثة الباقين أن صديقهم قد اختفى من بينهم حتى سمعوا صوت صرخاته قادمة من أعماق المغارة.صرخ هيثم باسم صديقه هشام لكن لم يسمع سوى صدى صوته الخاص فحسب، ولما حاول التقدم أكثر أمسك جواد ذراعه وهو يرتعد من الخوف قائلا: "أ.. أرأيت ذلك الشيء.. علينا.. علينا أن نهرب".
أجاب هيثم بغضب: "نهرب؟ هل أنت جاد؟" وتقدم للأمام مضيئا الطريق بمصباحه وأردف: "سنعيد هشام أولا ثم نعود أدراجنا، مفهوم؟".
لكن جواد قال بفزع: "ألاحظتم المخلوق.. يداه.. كانتا ضخمتان قاسيتان".
حمل نضال مصباح هشام الذي سقط على الأرض وقال: "نعم مفهوم" ثم وقف واضعا يده على كتف جواد قائلا: "فلتصمت، لا يهم ما كان ذلك الشيء، الأهم أن نعيد هشام إلينا الآن".
هدأ الخائف أخيرا، ليتقدم الثلاثة أكثر لداخل المغارة. في طريقهم وجدوا حقيبة هشام على الأرض ملطخة بلون أحمر، جثا جواد على ركبتيه فزعا لكن هيثم رفعه وأجبره على مواصلة التقدم.
بعد ربع ساعة انتهى الممر الضيق واتسعت المغارة أمامهم، وبالقرب من أقدامهم كانت هناك بركة مياه، مياه عذبة مصبوغة بلون أحمر مخيف، فهم الجميع ما الذي يعنيه هذا، لكنهم فضلوا الصمت وعدم التحدث في الأمر.
وتحرك هيثم أولا نحو البركة متجاوزا إياها ومن وراءه جواد، وقبل أن يمر نضال بدوره، لمحوا ظلا مر بسرعة البرق، تحرك الظل الضخم أمامهم وخلفهم فركزوا أضواء مصابيحهم على سواد أحاطهم لرؤيته.
ساد الصمت لثوان ليكسره هيثم قائلا بهدوء: "لا تتحركوا من.." وقبل أن يكمل كلامه وقف الشيء خلفهم، عملاقا كان ومخيفا للغاية، ذا وجه مرعب كالغيلان المتوحشة وجلد كلون الصخر، أصيب الثلاثة بالرعب وتجمدوا مكانهم ولم يتحركوا قيد أنملة، وبسرعة خاطفة أمسك الوحش الغامض بنضال وغرس أنيابه فيه عائدا به إلى الظلام مجددا.
قصة مرعبة - مدى
هرول الصديقان المتبقيان مسرعين للخروج من المغارة، صرخ جواد وهو يلهث: "ألم أخبركم.. كان علينا الهرب.. كان علينا ترك هذا المكان اللعين".رمى هيثم حقيبته وعقب قائلا: "سحقا لذلك الوحش وسحقا لهذه المغارة، ارمي حقيبتك ولنخرج من هنا".
وبعد دقائق لمحا ضوءا في نهاية الممر الضيق وشعرا بالفرح وقرب الفرج، لكن الوحش، ذلك الشيء المخيف لم ينتهي بعد، ما زال يطاردهما، يتعقبهما، فهما فريستاه الآن.
وهما يركضان بكل ما أوتيا من قوة أمسك المخلوق الغامض بساق جواد ليسقط الأخير أرضا على وجهه، صرخ الخائف برعب متوسلا حياته من الوحش، فحمل هيثم صخرة وضرب بها وجه الوحش بقوة بالغة أطلق معها الشيء صرخة مدوية تراجع على إثرها تاركا ساق جواد أخيرا.
أكمل الاثنان هروبهما الذي لم يستمر إلا دقيقة واحدة، قبل أن يعود الكائن المتوحش للانقضاض عليهما، لكن وعلى غفلة من هيثم، أمسك جواد صديقه من معطفه دافعا إياه بقوة باتجاه الوحش المندفع قائلا بحزن: "أنا آسف".
لينقض الوحش المفترس على هيثم الذي صرخ فزعا ومحاولا الهرب، لكن محاولاته توقفت ومعها صرخاته بانقضاض أنياب الوحش على جسده.
استمر الخائف جواد بالهرب حتى أصبح على مقربة من مخرج المغارة، نظر خلفه فرأى الوحش منهمكا في التهام هيثم، صديقه الذي خانه، بلع ريقه وأغمض عينيه مواصلا ركضه. ولما أضحى على بعد خطوات من المخرج انتصب أمامه ظل عملاق، لكن هذه المرة كان الوحش الجائع مختلفا قليلا، أضخم وأكثر رعبا.
تمتم الخائف قائلا: "كيف.. ألم أتركه خلفي؟".
ولما نظر خلفه صدم حتى تجمدت مفاصله وجثا على ركبتيه، فقد رأى المخلوق الوحش قادما من الخلف، وحشا غير الذي يقف أمامه.
"كانا اثنان.. يوجد اثنان منهم" همس جواد لنفسه ساخرا من حاله، بينما الوحش يرفعه تجاه فمه المفتوح ذي الأنياب الحادة ليجهز عليه.
قصص مرعبة - نتيجة
ليس كل ما يشاع كذب بالضرورة، وهذا ما لم يفكر فيه الأصدقاء الأربعة أو بالأحرى تجاهلوه فكان سببا قي مصيبتهم. فجمال بعض الأماكن قد يخفي ورائها قصص مرعبة حقيقية، تكمن بها أشياء تُفضل ألا يزعجها أحد، وحيدة في خلوتها، منعزلة عن العالم وضجيجه. وأي شخص تسول له نفسه الاقتراب منها، يكون مصيره محتوما. إلى هنا تكون قصتنا قد بلغت نهايتها، كانت هذه قصة مرعبة قصيرة ولمزيد من قصص رعب مخيفة تصفحوا موقعنا، في أمان الله.قصة مرعبة لاختفاء أربعة شباب داخل مغارة الرعب
اقرأ أيضا:
الاختفاء الغامض لفتيان المخيم في الغابة المظلمة
القصة المخيفة للشاب الذي يرى مخلوقات غامضة
ثلاث قصص غامضة لم يعرف سرها إلى اليوم
القصة المرعبة لكريم مع الكائنات الغامضة
التسميات
قصص مكتوبة