قصص رعب مكتوبة - قصة كريم مع الكائنات الغامضة

 قصص رعب

للاستمتاع بقراءة قصص رعب مكتوبة يجب أن تكون قصة الرعب جذابة وشيقة في أحداثها. ومن أفضل الأوقات لقراءة قصة رعب هو وقت ما قبل النوم، حين يكون الهدوء مسيطرا على المكان، وجميع حواس الإنسان مركزة مع أحداث وشخصيات قصص الرعب. إليكم هذه القصة المرعبة والممتعة.

قصص رعب مكتوبة
قصة رعب مكتوبة


تبدأ القصة المرعبة في ليلة باردة من ليالي الشتاء القارس، وبينما كريم نائم في سريره الدافئ سمع صوتا غريبا أيقظه من النوم. فتح عينيه بتكاسل ليجد أن الصوت قادم من خزانة الملابس، كان شبيها بصوت الطرق على الحديد.

 قصص الرعب

ظن في البداية أن قطته هي من تحرك بعض المعدات في الخزانة لدى عاد لنومه. وقبل أن يغفوا مجددا شعر بشيء ما يزحف على سريره، نهض بسرعة فكانت قطته فحسب، قال بارتياح: "هذه أنت يا لوسي"

ثم مرت ثواني قبل أن يلاحظ كريم الصوت.. الصوت ما زال موجودا! قام من سريره حاملا هاتفه ومشى ببطء ناحية خزانة الملابس.

ظل صوت الطرق موجودا ويرتفع تدريجيا، فتح كريم الخزانة ووجه كشاف الهاتف بالداخل.. لكنه لم يرى شيئا، سوى ملابسه المبعثرة والأغطية التي لم تعرف الترتيب لشهور عدة.

كيف لا وكريم يقضي جل وقته تقريبا في العمل الشاق، أربعة عشر ساعة عمل، ثمانية في عمله الوظيفي في شركة التصنيع، وستة أخرى في عمله الثاني كمسوق لشركة خاصة بدوام جزئي. وقد تتحول تلك الساعات الست لثمان في بعض الأيام.

كل هذا الضغط والتوتر لأجل جمع المال وشراء منزله الخاص للتقدم لخطبة الفتاة التي يحبها، والتي تنتظر وفاءه بوعده بالزواج لثلاث سنوات. خمسة وعشرون مليونا هي التي يحتاجها ولم يبقى إلا القليل.

حاول النوم بعد أن أقفل الخزانة لكنه سمع الصوت مجددا، لكن هذه المرة كان الباب هو مصدر الطرق. غضب كريم بشدة واتجه فاتحا الباب بقوة.. لكنه لم يجد شيئا. فقرر تجاهل الصوت، وعاد لسريره متعبا مرهقا ليغط في نوم عميق.

في صباح اليوم التالي سأل كريم صديقه سعيد إن قد كان قد سمع صوت الطرق في غرفته أيضا، لكنه أجاب بالنفي. يقيم كريم رفقة صديقه في طابق أرضي واحد يستأجرانه معا منذ شهرين.

تتواجد البناية التي بها الطابق في ركن الشارع، وطابق كريم في الزاوية بالتحديد، تطل بعض نوافذه وجدرانه على المساحة الفارغة التي تملئها الأزبال ويعمر بها المتشردون في الحي.


 قصة رعب

مر يوم جديد من العمل المرهق لكريم، وعند عودته وجد صديقه جالسا بوجه مرعوب ويبدو على ملامحه القلق والتوتر.

قصة رعب
قصة رعب

ولما سأله كريم عن سبب حاله هذا، أجاب قائلا: "بينما أنا أستحم إذ بي أسمع صوتا أشبه بصوت الطرق على باب الحمام، ظننت في البداية أنه أنت، لكني فكرت أن هذا وقت مبكر بالنسبة لك للعودة من العمل. فصحت متسائلا عن الطارق، لكن لم يجب أحد واستمر صوت الطرق بالارتفاع".

ارتعب كريم لما علم أن صديقه قد سمع نفس الصوت الذي سمعه بالأمس. لكنه عقب على كلام سعيد قائلا: "ماذا حدث بعد ذلك؟"

قال سعيد بوجه مرعوب: "بعد أن استمر صوت الطرق اتجهت صوب الباب لفتحه، لكن وقبل أن أصل إليه.."

بلع ريقه مردفا: "..خرجت امرأة من أسفله.. من أسفل الباب، كان شعرها أسودا طويلا، وذراعاها هزيلتان تزحف بهما ببطء، كان صوتها مرعبا وتقول كلمات لم أفهم منها شيئا. أصبت بالذعر والخوف ودخلت حوض الاستحمام مختبئا فيه، بقيت هناك مدة من الزمن، لا أعلم كم، لكني لم أخرج حتى اختفى صوت المرأة".

  • اقشعر جسد كريم وقال بحزم: "علينا الاتصال بالشرطة".
  • قال سعيد ساخرا: "الشرطة؟ هل تظن أن هؤلاء المخلوقات تنفع معهم قوة البشر".
  • رد كريم متسائلا: "وما الذي علينا فعله؟".
  • أخد سعيد نفسا وقال: "فقط فلنتركهم في حالهم ولن يؤذونا يا صديقي".

وذهب كريم للنوم بعد نصيحة سعيد، أقفل الباب ووضع قطته بجانبه وغاص في نومة هنيئة.. لكنه سمع صوت الطرق مرة أخرى، بدا الصوت كأن شخصا ما يضرب بمطرقة على الحديد.

سد أذنيه محاولا تجاهل الصوت، لكن الصوت ارتفع وانضاف إليه صوت كلمات، كلمات غريبة غير مفهومة كصوت الهمس.

بدأ الصوتان في الارتفاع ثم ارتفعا وارتفعا حتى أضحى تجاهلهما مستحيلا، وعم الغرفة الضجيج، فصرخ كريم بغضب عارم: "يكفي أيها الأوغاد" فهدأ الصوتان واختفيا. ابتسم سعيد معتقدا أنهم خافوا من غضبه.

لكن وبعد ثوان فُتح باب الغرفة.. فُتح لوحده! ودخلت منه امرأة كالهيكل العظمي تزحف على أطرافها ببطء شديد.

كانت كما وصفها صديقه تماما، شعرها أسود أشعث، ويداها وساقاها العاريتان نحيفتان شاحبتان، تتكلم بلسان غريب لم يفهم منه كريم شيئا، والذي قام وحمل المصباح الموضوع على المكتب واقترب من المرأة التي استمرت بزحفها..

وقبل أن يقوم بأي رد فعل لمح كريم ظلا آخر قادما من الباب، كان رجلا هذه المرة، واقفا بلباس أسود بالكامل، وجهه متسخ وقذر، وعيناه حمراوان كأن النار تشتعل فيهما. تقدم بتؤدة وهو يهمس بكلام غير مفهوم، ارتعب كريم وصرخ باسم سعيد كي يأتي ويساعده.


وبينما هو يصيح انكسرت النافذة التي تطل على بقعة المشردين وهبت الرياح العاتية داخل الغرفة ومعها رجلان مخيفان، الأول رقيق هزيل كأنه على وشك الموت، والثاني ضخم البنية يحمل هراوة كبيرة صُبغت بلون أحمر.

لم يجد كريم وقتا للتفكير فقط أحاطوا به من كل جانب، وعندما اقتربوا منه لم يشعر بشيء حتى أغمي عليه.


 قصة مرعبة

في الصباح الباكر استيقظ على صوت صديقه وهو يوقظه ويهز جسده، وسمع أصوات السيارات والشاحنات التي ملئت الشارع، شعر بألم فظيع في رأسه، ولما تحسسه وجد به بقعة حمراء.

كانت غرفته في حالة فوضى عارمة، وملابسه مرمية هنا وهناك. ثم فكر سريعا في المال، ولما بحث عنه لم يجد شيئا. سُرق ماله بالكامل، العشرون مليون، المال الذي قضى سنوات عمره في جمعه اختفى بلمح البصر.

واساه سعيد وجمع فوضى الغرفة مكانه. لكن كريم غرق في تساؤلاته. فكيف علم السارقون مكان المال؟ وكيف علموا أساسا أن معه مالا بهذا الحجم في غرفته.. ولما لم يجد جوابا لتساؤلاته، رضي بالأمر الواقع.

لكن الذي لم يعرفه كريم أبدا، هو أن شريكه في السكن كان على علاقة مع المشردين في الحي، ولسنوات طوال وهم يخدعون الناس بنفس الطريقة وينهبون أموالهم.

هذه كانت قصة رعب قصيرة وممتعة، أتمنى أن تكون قد حازت على إعجابكم. لقراءة قصص رعب أخرى زوروا صفحاتنا، في أمان الله.

قصة مرعبة مكتوبة لكريم مع الكائنات الغامضة


اقرأ أيضا:

الاختفاء الغامض لفتيان المخيم في الغابة المظلمة

أربعة صديقات داخل منزل مسكون - قصص رعب مكتوبة

القصة الغامضة للشاب الذي يرى مخلوقات مرعبة

ثلاث قصص غامضة لم يعرف سرها إلى اليوم

إرسال تعليق

تفضل بطرح أي تعليق أو رأي حول القصة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال